تم تداول نص غير مشوق في بعض مقاطعه الرئيسية، والذي تم تقديمه على أنه نص الاتفاق السياسي بين اتحاد قوى التقدم وتكتل القوى الديمقراطية و الانصاف والحكومة، في الشبكات ويثير جميع أنواع التعليقات. وكما كان متوقعا، فإن "تسريب" الوثيقة هو بوضوح جزء من نفس الرغبة المتعمدة في بعض الدوائر لتشويه سمعة أي خطوة نحو التقدم السياسي،

 مهما كانت ضئيلة، من أجل الحفاظ على الوضع الراهن الملائم للمواجهة الدائمة. بين الفاعلين السياسيين على أساس انتحاري، مثل ما يعصف بشبه منطقتنا  بأكملها، دون استثناء أي بلد، بما في ذلك البلدان الأكثر استقرارا. يوفر الإنترنت كل فرصة للتضليل والتوسع الهائل للأكاذيب والتشهير، في بيئة أصبحت متقلبة وقابلة للاختراق لجميع أنواع التلاعب، بسبب الإحباطات والظلم على نطاق واسع. إنه يغسل الأدمغة ويفرض إملاءات عدم التفكير داخل قلب النخبة والتلاعب بالآراء التي تميل إلى أن تصبح مقالب عامة حقيقية للأفكار الأكثر جنونًا و منافية للعقل. أما فيما يتعلق بالاتفاق السياسي الذي ينتظر فقط توقيع الأطراف المبادرين به ليتم نشره بنسيجه الحقيقي، فمن المثير أن نرى كيف ترحب به الدوائر الحاكمة على الشبكة بالفعل: هؤلاء هنا يقررون تراجعه مقارنة بالمطالب التقليديةللمعارضة الديمقراطية، من حيث حقوق الإنسان والحكم الرشيد والوحدة الوطنية والتماسك الاجتماعي، وما إلى ذلك. و اخرون يقسمون بالله أن الاتفاق يكرس إرادة الشركاء في تمديد الولاية الرئاسية وغيرها من الأكاذيب المؤسفة... لكن كلاهما ينسى ما هو الحمض النووي للأحزاب التاريخية التي كانت المبادرين والمروجين لها، ولا سيما حزب اتحاد قوى التقدم وتكتل القوى الديمقراطية . إنهم نفس الأشخاص الذين، لأكثر من 50 عامًا (إلى درجة أن مدة الإخلاص للمبادئ تطغى على الروح الجبانة والعبثية لبعض المعلقين على الفيسبوك) - يرفعون عاليًا راية النضال من أجل الوحدة الوطنية وضد العيوب الاجتماعية التقليدية. (العبودية، الإقطاع، الروح الطبقية، القبلية، العرقية، كراهية النساء، الخ)، الديمقراطية الوطنية التعددية والقيم الإنسانية العالمية، السيادة الوطنية، السلام والرخاء المشترك... ويعلم أصحاب الذاكرة أن حاملي مثل هذا الإرث ليسوا تجار مخدرات أو تجار سياسيين. إنهم وطنيون يواصلون النضال من أجل تحديث البلاد ووحدتها على أساس المساواة بين مكوناتها وتنميتها السلمية. إن الميثاق الجمهوري الذي سيتم التوقيع عليه والمفتوح أمام الطبقة السياسية بأكملها هو جزء من نفس منظور هذا النضال طويل الأمد من أجل موريتانيا الجديدة و الأصيلة والتقدم السلمي. 27/8/23 لو كرمو عبدول نائب رئيس قوى التقدم