مصطفى الفقي: أعجب وضوح العربية لدى الموريتانيين
الخميس, 17 أبريل 2014 13:11

تقدم(انواكشوط):قال مصطفى الفقي، الديبلوماسي المصري السابق إنه اندهش خلال زياراته لموريتانيا بفعل الحضور القوي للثقافة واللغة العربية، مشيرا إلى أن العرب عليه الاعتراف بالتقصير نحو البلد الذي اضطر في فترة سابقة إلى ربط علاقات مع اسرائيل.

  وقال الفقي وهو أيضا أستاذ جامعي، في مقال نشرته صحيفة "اليوم السابع" في عددها اليوم الخميس (يدهشني كثيرًا كلما زرت ذلك القطر العربي الافريقي المسلم على الطرف الغربي الجنوبيى من ساحل «الأطلسي» أن أجد أن اللغة العربية شديدة الوضوح والرسوخ لديهم، ولا عجب فهي بلد «الشعراء» و«الأدباء» تقف حارسةً لقيم العروبة في تلك البقعة النائية نسبيًا من الشمال الإفريقي). وأضاف القيادي السابق في الحزب الوطني الديمقراطي المصري ( ولازلنا نتذكر أن مصر قد افتتحت مركزًا ثقافيًا في الستينات في العاصمة الموريتانية نواكشوط، لازال مركزًا للإشعاع حتى الآن، ولابد أن يعتز أهل موريتانيا بتاريخهم العريق فهم أهل شنقيط بأبعادها الحضارية والتاريخية، كما أنهم يرتبطون ارتباطًا وثيقًا بدولة المغرب الشقيق، ويلعبون دورًا سياسيًا مؤثرًا في «الاتحاد المغاربي»).   وأردف قائلا (..ولقد تعرضت موريتانيا في السنوات الأخيرة لتغييرات شبيهة بما جرى في «مصر» فى العام الأخير، وعندما أقامت علاقات دبلوماسية مع إسرائيل جزع بعض العرب ولم يعترف أحدٌ بتقصيرنا تجاه ذلك القطر الذي تخلت فرنسا عن دعمه منذ سنوات، ولم ندرك أن الضغوط الأمريكية تلعب دورًا معروفًا يهمس في أذن الموريتانيين أن أكبر دولة عربية وهى مصر قد أقامت علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، وكذلك الأردن، متناسين أنهما دولتان محتلة أراضيهما وأمرهما يختلف عن القطر الموريتاني).   وأضاف الدبلوماسي والأكاديمي المعروف  :(ولحسن الحظ أن الشعب الموريتاني قد رفض ذلك جملة وتفصيلاً، ولقد زرت موريتانيا مرتين بفارق يزيد عن عشرين عامًا كانت الأولى مرافقًا للرئيس المصري للوساطة بينهم وبين جيرانهم في السنغال، وكانت الثانية عندما كنت مرشحًا لمنصب الأمين العام لجامعة الدول العربية، وكنت أجوب بعض الأقطار ولكن الحكومتين القطرية والسودانية قادتا حملة ضدي، أحمد الله أنها نجحت في وقتها!).