نظم قسم الاتحاد الوطني لطلبة موريتانيا في المعهد العالي للدراسات والبحوث الإسلامية ندوة علمية تحت شعار "المنظومة التعليمية في المعهد.. التحديات والآفاق"، بحضور مسؤول الإعلام في المكتب التنفيذي الحسن ولد بدو إلى جانب بعض رؤساء الشعب والمصالح كما شهدت الندوة حضور جمع كبير من طلاب المعهد وقد أنعش الندوة كل من الدكتور بننه ولد محمد سالم والدكتور محمود لله ولد برام والدكتور محمد الأمين ولد سيد المختار.

رئيس قسم الاتحاد الوطني بالمعهد ابراهيم ولد الداه ولد بيبه رحب في بداية كلمته بالحضور من أساتذة ورؤساء مصالح وأكد على أن الاتحاد ينظم هذه الندوة حرصا علي تنوير الرأي الطلابي ومناقشة بعض المشاكل والتحديات التي تواجه المعهد العالي مطالبا في الوقت ذاته بضرورة مراجعة النظم التعليمية في المعهد وإعادة صياغتها من جديد. المتدخل الأول في الندوة الدكتور بننه ولد محمد سالم تحدث في معرض حديثه عن المراحل التي مر بها المعهد منذ تأسيسه مبرزا دور المعهد قديما وحديثا في نشر الثقافة الإسلامية والمحافظة على هوية الأمة الموريتانية، كما أشار الدكتور بننه إلى بعض التحديات التي يواجهها المعهد والتي من أهمها كون المعهد مازال يخضع حتى الساعة لنظامه الداخلي الذي تمت صياغته سنة 1979 وأشار بننه إلى أنه من بين التحديات التي تواجه مؤسسة المعهد العالي مركزة الإدارة وهو الأمر الذي لا يمكن أن تسير به الثانويات أحرى مؤسسات التعليم العالي. أما الدكتور محمد الامين ولد سيد المختار فقد ركز على ضرورة أن تتم مراجعة النصوص التنظمية للمعهد وصياغتها بشكل يتناسب مع متطلبات العصر اليوم مبرزا بعض نقاط القوة التي يمتلكها المعهد العالي وعلى رأس تلك النقاط أن المعهد العالي مؤسسة مخضرمة تجمع بين روافد الأصالة ومتطلبات المعاصرة وأكد ولد سيد المختار على أن مؤسسة مثل المعهد العالي قد احتضنت طلاب المحاظر إلى جانب طلاب الباكلوريا من مخرجات التعليم المعاصر يجب أن تكون نصوصها التنظمية تتلاءم مع سوق العمل. أما المتدخل الآخير في الندوة الدكتور محمود لله ولد برام فقد شكر الاتحاد الوطني على طرق هذا الباب ومناقشته مؤكدا على أن أي مؤسسة لا تطور نصوص منظومتها التعليمية مع مرور الزمن محكوم عليها بالفناء. يذكر أن المعهد العالي للدراسات والبحوث الإسلامية لا يزال يطبق النظام القديم (نظام المتريز) خلافا لبقية مؤسسات التعليم العالي.