اختتمت اليوم في مقاطعة الرياض فعاليات اختتام السنة الدراسية لمحاظر زاوية الشيخ محمد فاضل ولد مامين   فرع  مقاطعة  الرياض . أشرف على حفل الاختتام  فضيلة الإمام الشيخ سيدي بوي ولد الشيخ حسن ولد الشيخ محمد فاضل الرئيس المؤسس لزاوية الشيخ محمد فاضل ولد مامين في موريتانيا .

وأعرب في خطاب ألقاه في المناسبة عن غبطته وسروره بالإشراف على حفل الاختتام وسعادته بالدور الباهر والناجح الذي تقوم به محاظر الزاوية المتعددة في تدريس وتحفيظ القرآن الكريم خصوصا فرع الرياض التابع للزاوية كما أكد فضيلته استعداده التام والطاقم العلمي المساعد بمواصلة مد يد العون لمحاظر الزاوية وطلابها ومدرسيها وتذليل كافة الصعاب من أجل النهوض بها ووضعها في أحسن الأحوال . كما شكر فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني وحكومته على مايبذلوه من مجهودات معتبرة لقطاع المحاظر و أستطرد قائلا  : إنه من دواعي الغبطة والسرور أن نجتمع اليوم على مائدة تكريم أهل القرآن الذي هم أهل الله وخاصته وذلك من خلال هذا الحفل المتواضع في شكله والكبير في معناه  ودلالاته و مضمونه , كما قال صلى الله عليه وسلم : خير كم من تعلم القرآن وعلمه , إن هذا الحفل الذي دأبت الزاوية و فروعها على تنظيمه منذ نشأتها قبل ثلاثة عقود  يصادف هذه السنة ذكرى عزيزة على نفوسنا وهي بداية العشر من ذي الحجة التي قال فيها رسولنا صلى الله عليه وسلم : ما من أيام العمل الصالح أحب إلى الله فيها من عشر ذي الحجة . قالوا : ولا الجهاد في سيبل الله ؟  قال : ولا الجهاد في سبيل الله إلا . من خرج بنفسه وماله ولم يرجع من ذلك بشيء ,ولاشك أن العمل كثير ومتنوع ، ولكن تعليم القرآن وتشجيع أهله والقائمين عليه يعد من أهم الأعمال .

كما ذكر فضيلة الشيخ سيدي بوي ولد الشيخ حسن ولد الشيخ محمد فاضل مذكر أصحاب الحقل المعرفي والعلمي لصدور ديوانين القطب الرباني والغوث الصمداني :

الشيخ سعد أبيه ولد الشيخ محمد فاضل هذا الديوان الذي سيكون له بالغ الأثر في  الساحة العلمية والأدبية والصوفية .

وكل من له شغف بمديح رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد تولت الإشراف على طباعة الديون مؤسسة النور الساطع لنشر والتوزيع بإشراف من مؤسسها : الشيخ الفتح ولد الشيخ حسن ولد الشيخ محمد فاضل جزاه الله خيرا .

وقد شكلت محاظر المدرسة الفاضلية الربانية  عبر العصور مؤسسات تعليمية مفتوحة ظلت تزكي النفوس و تنشر العلوم والمعارف بمختلف فنونها وتحتضن الهوية الدينية للإنسان في مواجهة مخاطر الاستلاب الاستعماري   والغربي في بلاد شنقيط ومنطقة الصحراء  وأفريقيا عموما وعند دخول الاستعمار الفرنسي إلى موريتانيا تصدت له عن طريق المقاومة الثقافية والعلمية والعسكرية  التي شكلت سندا قويا  وشكل  مشايخها مرجعا للمقاومة العسكرية والسياسية والثقافية  في كل مناطق البلاد وفي الصحراء الغربية  مما كان له الدور البارز في  استغلال البلاد  و الذود عن ثوابتها ومرتكزاتها .