«طاجين وأزريك»: أطباق تتربع على عرش موائد موريتانيا في رمضان
الجمعة, 15 أبريل 2022 15:30

alt لا يزال المطبخ الموريتاني يتمسك بعاداته الغذائية التاريخية رغم الحداثة التي طرأت على صنوف الطعام، فالموائد الرمضانية للعائلات الموريتانية عامرة بالمأكولات التراثية. وتلقى متاجر بيع السلع والمنتجات الغذائية إقبالا كبيرا طوال شهر رمضان المبارك في موريتانيا، خاصة الخضروات والتمور واللحوم.

وتعج قائمة المأكولات والمشروبات المميزة في موريتانيا بصنوف تختلف كليا عن سائر الدول العربية، إذ تعد مزيجا من الثقافات العربية والإفريقية. أشهر الوجبات الرئيسية والمشروبات على موائد رمضان في موريتانيا: طاجين: من الأكلات التي تتربع على عرش الوجبات الموريتانية في شهر الصيام، وهي وجبة تقليدية اشتهرت في عدد من مناطق بالبلاد، وتعد الوجبة الرئيسية على مائدة الإفطار في موريتانيا. والوجبة هي خليط من اللحم والبصل والبطاطس، ويتم تحضيرها من خلال خلط كمية كبيرة من اللحوم الحمراء مع البصل والبطاطس والزيت، وتوضع في النار في مدة لا تقل عن ساعتين حتى تنضج بشكل جيد. ويحرص غالبية الموريتانيين على تناول هذه الوجبة بعد العودة من صلاة التراويح. وتعتبر اللحوم الحمراء أساس معظم الوجبات الرئيسية في رمضان، نظرا لامتلاك البلاد ثروة حيوانية تقدر بنحو 22 مليون رأس من المواشي. الحساء، وهو وجبة مكونة من عدة أنواع من الحبوب بينها الذرة والقمح والشعير، وأحيانا يتم تحضيرها من خلال خلط كمية من الخضروات واللحوم والعدس، ويتم توزيع هذه الوجبة في أكواب خلال وقت الإفطار. – أزريك: وهو لبن رائب ممزوج بالماء والسكر، ويقدم في أكواب من الخشب، ويعتقد كثير من الموريتانيين أن هذا المشروب خاص بالشعب الموريتاني دون غيره من شعوب العالم. ويتناول الموريتانيون هذا المشروب، عدة مرات، حيث يتم تناوله وقت الإفطار، وبعد تناول وجبة «طاجين» وأيضا وقت السحور. – البصام: وهو مشروب شعبي يتصدر موائد الإفطار في الأحياء الفقيرة، وبات حاضرا أيضا بقوة على موائد الأسر ذات الدخل المرتفع، ويصنع من عشبة «الكركديه» التي تستورد من دول الجوار خصوصا السنغال. ويبلغ سعر اللتر الواحد من هذا المشروب ما يعادل أقل من نصف دولار أمريكي، لذلك يسميه كثيرون «مشروب الفقراء» نظرا لسعره الرخيص. ويقوم باعة متجولون ببيع هذا المشروب في الساحات العامة وعلى أرصفة الشوارع وملتقيات الطرق ومحطات النقل، ويزداد الإقبال عليه في رمضان. – الشاي أو «اتاي»: هو أول ما يقدم على مائدة الإفطار بعد التمور، ويوصف الشاي بأنه صديق سكان موريتانيا، ويتم تقديم الشاي عدة مرات، وقت الإفطار وبعد صلاة التراويح، ووقت السحور. ويتفنن الموريتانيون في طريقة تحضير الشاي، ويولون لذلك أهمية خاصة، إذ تبدأ عملية تحضير الشاي بإحضار الإبريق والكؤوس وصحون أخرى، ثم يتم خلط كمية من الشاي (الوركه) وكمية من الماء. ويترك هذا المخلوط ليغلي على النار لمدة 10 دقائق، وبعدها تضاف إليه كمية من السكر والنعناع، ويتم تدويره بين الكؤوس مرات عديدة، وبظهور رغوة داخل الكؤوس وتوزع على الحضور.